كلية العلوم تبحث في الفعالية المضادة للبكتيريا والسرطان

نشر بواسطة : اسيل محمد مجبل
تاريخ الخبر : 12/12/2023
عدد المشاهدات : 71

ناقش قسم علوم الحياة في كلية العلوم اطروحة الدكتوراه للطالبة ( لمى جاسم حمود) الموسومة
الفعالية المضادة للبكتيريا والمضادة للسرطان لجسيمات الفضة النانوية للعاب Hirudo medicinalis) . بأشراف د.وجدان رضا تاج الدين. تناول البحث قدرة العلق الطبي على ازالة الفعالية المضادة للبكتيريا مما يؤدي الى جذب انتباه المعالجين التقليديين والأطباء والباحثين. يعد لعاب العلق الطبي والاحماض الدهنية للعلق من المكونات المهمة التي لها فعالية مضادة للبكتريا.
تحتل الطريقة البيولوجية لتخليق الجسيمات النانوية مساحة مهمة بسبب الفوائد الاقتصادية والصديقة للبيئة عند مقارنتها بطرق التخليق الفيزيائية والكيميائية. ومن هنا تهدف هذه الدراسة الى تقييم النشاط المضاد للبكتريا لمستخلص لعاب العلق الخام ومستخلص زيت العلقة وجسيمات الفضة النانوية لمستخلص اللعاب الخام ضد بعض البكتريا المسببة للأمراض وتحديد السمية الخلوية للجسيمات النانوية للعاب على خط الخلايا البشرية لسرطان الكبد.
تم جمع لعاب العلق بعد اثني عشر اسبوعا من التجويع وامتصاص المحلول البلعمي المتكون من المحلول الملحي بتركيز 0.15M والأرجانين بتركيز 0.001M من (80) علقة. كما تم جمع مستخلص الزيت الخام من (20) علقة باستخدام جهاز الكليفينجر المعتمدة على نظام التقطير. صنعت الجسيمات النانوية من لعاب العلق الطبي بيولوجيا وتم توصيفها بطريقة تشتت الضوء الديناميكي والمجهر الالكتروني الماسح. تم فحص النشاط المضاد البكتيري للعاب العلق الطبي الخام والجسيمات النانوية للعاب ومستخلص زيت العلق الخام ضد الانواع البكتيرية الامريكيةPseudomonas aeruginosa Escherichia coli, Staphylococcus aureus and Streptococcus pyogenes باستخدام طريقة نشر حفر الاكار والتركيز المثبط الادنى(MIC) والتركيز القاتل الادنى للبكتريا (MBC). تم اختبار التأثيرات السامة للخلايا في المختبر للجسيمات النانوية المحضرة ضد خط الخلايا البشرية لسرطان الكبد وتم تأكيد النسبة المئوية لتثبيط الخلايا من خلال اختبار مجموعة ادوات الاختبار المعيارية(MTT).
كان تأثير مستخلص لعاب العلق الخام ومستخلص زيت العلق الخام غير فعال ضد العزلات البكتيرية المختبرة عند (P ? 0.05) مقارنة بالمضادات الحياتية القياسية مثل (Amikacin) المستخدم كعنصر تحكم ايجابي تمنع نمو العزلات الاختبارية بحجم منطقة التثبيط 25.00±4.100mm لل S.aureus , 23.00±4.400mm لل E.coli ،والمضاد الحياتي (Ampicillin) كعنصر تحكم ايجابي ضد P. auroginosa بقطر تثبيط 22.00±4.700mm و 25±5.800mm لل S.pyogenes على التوالي.
يرتبط تخليق جسيمات الفضة النانوية من لعاب العلق الطبي بالتحول اللوني لمستخلص اللعاب في المحلول عديم اللون إلى البني الذي يستمر لمدة 48 ساعة. ان جسيمات الفضة النانوية المخلقة من لعاب العلق الطبي تعتبر عوامل تثبيت واختزال. كانت نتائج تجربة تشتت الضوء الديناميكي (DLS) لتحديد حجم الدقائق النانوية للعاب بمتوسط حجم 649.1 نانومتر وبصماتها الكامنة في زيتا -0.060. تم استخدام FE-SEM لالتقاط صورة من سطح العينات. تم التقاط الصور بقدرة تكبير 10 KX (10000 ×) و(35 KX كشفت نتائجنا أن العينات تحتوي على جزيئات مشتتة جيدًا لها أشكال مربعة تقريبا. كانت أحجام الجسيمات النانوية بحدود 20 إلى 720 نانومتر بمتوسط قيمته 600 نانومتر. تم إجراء الاختبار بمستوى ثقة 95%.
اما اختبار تثبيط دقائق الفضة النانوية للعاب العلق الطبي وبحجم (15 µl) لنمو العزلات البكتيرية قيد الدراسة وبتراكيز مختلفة تراوحت بين (100, 200, 300 and 400µg/ml) مقارنة مع المضادات الحياتية(AM and CRO) كسيطرة موجبة. كانت النتائج ايجابية لجميع التراكيز ولجميع العزلات البكتيرية. وفقاً لنتائج اختبار التثبيط السابق وجدنا ان التركيز المناسب لدقائق الفضة النانوية للعاب العلق الطبي هو(ml/100µg) ومن هذا التركيز حضرت التخافيف اللازمة لاختبار MIC .
ففي اختبار ال MIC حيث يثبط10 µl) ) من دقائق الفضة النانوية للعاب العلق الطبي نمو الاختبارات المعزولة من التركيز المرتفع(100µg/ml) إلى التركيز المنخفض(3.13µg/ml) لدقائق الفضة النانوية مقارنة بالمضادات الحياتية والسيطرة السالبة (PBS) على التوالي ، اظهرت نتائج التثبيط انه لا يوجد فرق معنوي في التثبيط بين التركيز(100µg/ml) للمادة النانوية المحضرة والتركيز(50µg/ml) على التوالي ، في حين يوجد فرق معنوي في نتائج التثبيط بشكل عام باختلاف التراكيز للمادة النانوية لكل عزلة بكتيرية قيد الدراسة الحالية وباحتمالية p?0.05 مقارنة مع المضادات الحياتية والسيطرة السالبة. تم تحديد اقل تركيز مثبط لنمو البكتريا (MIC) واقل تركيز قاتل للبكتريا(MBC) لـدقائق الفضة النانوية باستخدام طريقة تخفيف المرق الدقيق. كانت قياسات(P. aeruginosa, E. coli, S. aureus (MIC على التوالي (50 مايكروغرام/مل) بينما كانت (MIC) للبكتيريا S. pyogenes (25 مايكروغرام/مل).كانت (MBC) P.aeruginosa, E. coli, S.aureus على التوالي (100 مايكروغرام/مل) على التوالي بينما كانت (MBC) للبكتيريا S.pyogenes (50 مايكروغرام/مل).تقل فعالية خط الخلايا البشرية لسرطان الكبد بعد التفاعل مع تراكيز مختلفة من دقائق الفضة النانوية ويزداد هذا التأثير تدريجيا بين (24 و48) ساعة من التعرض. تم استزراع خط الخلايا السرطانية لكبد الانسان (HepG2) ولوحظت تفاصيلها الشكلية عن طريق المجهر الضوئي بعد الحضانة لمدة 24,48,72,ساعة في وجود تراكيز مختلفة (,100 ,50 25 مايكروغرام/مل) من دقائق الفضة النانوية. تظهر الصور التمثيلية لخطوط الخلايا تغيرات ملحوظة في الشكل عند تراكيز دقائق الفضة النانوية(25 و50 مايكروغرام/مل) وبعد 48 ساعة بلغت قيمة (0.0124)IC50 للجسيمات النانوية 50مايكروغرام/مل تأثرت اشكال الخلايا عند هذه التراكيز بشكل كبير.
تشير النتائج التي تم الحصول عليها في هذه الدراسة إلى أنه يمكن استخدام دقائق الفضة النانوية للعاب العلق الطبي في علاج الأمراض المعدية الناجمة عن P. aeruginosa , S. pyogenes, E. coli, S. aureus. ووفقًا لمقايسات MTT وMBC، اظهرت أن تراكيز دقائق الفضة النانوية للعاب العلق الطبي المثبطة لنمو السلالات البكتيرية القياسية قيد الدراسة سامة لخطوط خلايا .
واستنتجت الباحثة انه لم يظهر مستخلص لعاب العلق الخام (CLSE) ومستخلص زيت العلق الخام أي تأثير تثبيطي على العزلات الاختبارية للدراسة الحالية. قد يكون هذا نتيجة لانخفاض تركيزات الجزيئات النشطة بيولوجيا في المستخلص. كما كشف البحث الحالي عن إمكانية استخدام جزيئات الفضة النانوية المستخرجة من لعاب العلقة كمصدر غني للعوامل المضادة للبكتيريا. و لوحظ أن جسيمات الفضة النانوية المتوسطة بمستخلص لعاب العلقة (LSE-Ag) تمنع نمو عزلات (ATCC) P. aeruginosa و E.coli و S. aureus و S. pyogense. ووفقا لنتائج المضادات الحيوية وجدنا أن التركيز المناسب لجسيمات اللعاب الخام النانوية هو 100 ميكروجرام/مل. و وفقا لفحوصات MTT وMBC، تبين أن التراكيز المثبطة لجزيئات AgNO3 النانوية في لعاب العلقة لسلالات بكتيرية مختارة سامة لخطوط خلايا HepG2.
اوصت الباحثة على اهمية التخليق الحيوي لجزيئات معدنية نانوية مختلفة بواسطة لعاب العلق ودراسة تأثيره على البكتيريا. ودراسة تأثير لعاب العلق وزيت العلق على الكائنات الحية الدقيقة الأخرى غير البكتيريا. واستخدام لعاب وزيت العلق من مناطق مختلفة في العالم لدراسة مضادات البكتيريا.

الصور:

اخبار الفروع العلمية
احداث علمية قادمة